مدينة مكناس تحتضن ورشة وطنية لتقييم وتجويد سبل محاربة سرطان الثدي وعنق الرحم

وتدخل هذه الورشة التي احتضنت فعالياتها قاعة أحد فنادق المدينة والتي شارك  فيها خبراء  وباحثون دوليون ،وممثلون  عن صندوق الأمم المتحدة  للسكان  وأطباء أخصائيون ،من مختلف  جهات المملكة  بالإضافة  إلى اطر مختلف المديريات التابعة لوزارة الصحة  وفاعلون بالوسط الصحي ، في إطار مواكبة البرنامج  الوطني لمحاربة السرطان ، من خلال تنظيم ورشات موضوعاتية تعد بمثابة فضاء للتبادل والتفكير بين الباحثين والفاعلين في المجال والاستفادة من  تجارب  دول رائدة  في مكافحة هدا الداء .

وكان  المدير الجهوي للصحة  بجهة مكناس تافيلالت  الدكتور حسن الشريفي الذي واكب  أشغال  الورشة رفقة المندوب الإقليمي  للصحة  الدكتور الطيبي كريم  والأطر التابعة له ، قد أشار في كلمته الترحيبية بالمشاركين  إلى أهمية انعقاد هدا  اللقاء  العلمي الهام  بمكناس لفتح النقاش  وطرح الآراء من قبل الأخصائيين والخبراء  الدوليين قصد إعطاء دفعة نوعية  للمخطط الوطني للوقاية ومحاربة  داء السرطان ، خصوصا  الذي  يصيب منه  ثدي  وعنق الرحم لدي النساء اللواتي يعتبرن نصف المجتمع ويجب الإسهام في حمايتهن  والاعتناء بصحتهن   من خلال  الرصد المبكر وتتبع  حالاتهن  و رفع مستوى الوعي الصحي بينهن ، للتعرف على كيفية اكتشاف مرض سرطان الثدي وعنق الرحم  في مراحله الأولى والتي تعد  المقاربة الأكثر فعالية لمحاربة هذه الآفة.

من  جانبه اعتبر الدكتور " إريك لوكاس "  الخبير  لدى مركز البحث العلمي  لإمراض السرطان "بليون" بفرنسا  والأخصائي في ميدان المعلوميات الخاصة  بتدبير ملفات  معالجة وحفظ  ملفات المرضي و تتبعها عبر  توظيف برامج معلوماتية  تطبيقية ،" أعتبر "  أن هدا اللقاء هو بمثابة فرصة للمشاركين والباحثين والأطباء والخبراء والفاعلين ، للوقوف على مؤهلات البحث في مجال السرطان بالمغرب وقياس مدى فعالية الطرق المعتمدة محليا مع العمل على تجويدها  وإضافة بعض المؤشرات الاخرى  بهدف  ضبط  كل حيتيات الملفات الخاصة بمرضى السرطان عموما ، وعنق الرحم وثدي النساء على وجه الخصوص  وهو الشق يقول الخبير الفرنسي الذي يكتسي أهمية قصوى فيما يتعلق  بتتبع كل الحالات   المرصودة على مستويات المراكز الصحية والمرجعية من   اجل الاطمئنان على  التكفل بها فيما يخص إخضاعها  للعلاجات على مستوى المراكز الجهوية للانكلوجيا.  ، مشيدا في الوقت نفسه  بالمجهودات التي تبدلها مؤسسة لآلة سلمى في هدا الصدد والتي بفضلها  تأكد له بالملموس تحسن كبير للخدمات المقدمة  في هدا المجال عند زيارته لمجموعة من الوحدات الصحية بالمغرب يقول الخبري الفرنسي  مؤكدا انه يبقى رهن اشارة  المسؤولين  على القطاع  كلما تعلق الامر بالتعاون وتبادل الخبرات . 

من جهته أكد الدكتور محمد الراضي،  المسؤول  عن قطاع  الصحة بصندوق  الأمم المتحدة للسكان ،أن الهدف من تنظيم هده الورشة  الهامة هو تسليط الأضواء  على التجربة المغربية  في البرنامج الوطني للوقاية من داء سرطان الثدي وعنق الرحم التي انطلقت سنة 2010 خاصة فيما يتعلق منها  بشق  نظام المعلومات الخاص بالنساء  اللواتي يتم رصدهن على مستوي المراكز الصحية ، وكدا  العمل على تجويد الخدمات المقدمة لهن ، مضيفا انه على الرغم من الانجازات المهمة التي تم التوصل إليها خلال الفترة الزمنية  الوجيزة ،فأن التطلعات والرهانات  نحو الأفضل  تبقى هي شعارنا الدائم ،ولهذا الغرض يقول المسؤول ألأممي ،وجهنا الدعوة لخبرات دولية  حتى نتمكن من الوقوف على مدى نجاعة  تجربتنا وكدا النهل من تجارب  الدول الأخرى .  .

ويشكل  برنامج الرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم  الذي يندرج ضمن  المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان،محورا استراتيجيا ضمن المنضومة الصحية و  الذي يمتد على فترة عشر سنوات (2010-2019)،و يساهم أيضا في وضع برامج للتشخيص المبكر لسرطان الثدي الذي يشكل نسبة 36  بالمائة فيما تنحصر  نسبة  و12.8 بالمائة بالنسبة  لسرطان عنق الرحم.